ما هى السبيرولينا ؟ السيبرولينا طحلب بحري لونه أخضر مزرق، تعيش في المياه المالحة والمياه العذبة أيضا، إلا أن المياه المالحة هي الأنسب لنمو السبيرولينا، لها خصائص علاجية وطبية كبيرة، بالإذافة إلى ذلك فهي تحتوي على عناصر غذائية متعددة منها عناصر نادرة الوجود، الغذاء الخارق، منجم الغناصر الغذائية، الذهب الأخضر، كلها ألقاب حازتها السبيرولينا، فما هو السر وراء تلك الألقاب، التي ربما تكون سمعت بعضها؛ لكنك لا تعلم من أين جاءت تلك الألقاب ومن أين أتت السبيرولينا؟ تعالوا نأخذكم في جولة سريعة حول “الغذاء الخارق”.
ما هي السبيرولينا ؟
هي طحالب بحرية ذات لون أخضر مائل للزرقة، من أقدم الكائنات على سطح كوكب الأرض، حيث يصل عمرها إلى ما يقارب 3.5 مليار سنة، وقد استخدمت الطحالب، كغذاء بشري منذ العصور القديمة في أجزاء مختلفة من العالم مثل الصين والهند والمكسيك وأمريكا الشمالية وبيرو واليابان، يقال أن أول من استخدم اسبيرولينا “الأزتيك” وهم الشعوب الأصلية في الأمريكتين، في حوالي القرن السادس عشر، حيث كان لدى الإمبراطور الأزتيكي القديم خدم استخدموا سبيرولينا كمصدر للغذاء أثناء رحلاتهم الطويلة إلى خليج المكسيك، السبيرولينا علميا عبارة عن كتلة حيوية مستخرجة من البكتيريا الزرقاء التي تنمو في البحار، والتي يمكن للبشر والحيوانات استهلاكها، وتستخرج بشكل خاص من بكتيرا تسمى الأرثروسبيرا والأرثروسبيرا مكسيما، حينما تضع السبيرولينا تحت المجهر، ربما يأخذك العجب وتقول في نفسك كيف لهذا الكائن المتناهي الصغر أن يعيش هكذا لملايين السنين؟ بل والأدهى من ذلك أنه كائن وحيد الخلية وينتج غذاءه ذاتيا، وكيف لهذا الكائن الدقيق الأحادي الخلية أن يؤثر في الحياة البشرية إلى هذا الحد منذ قديم الزمان؟
كيف عرف العالم الاسبيرولينا
تربط التقديرات العلمية تكوين الأرض وإمدادها بالأكسجين بوجود الطحالب، سبيرولينا أحد الطحالب التي نشأت وعاشت في مياه البحر مع أكثر من ألف نوع من الطحالب، تحتاج طحالب السبيرولينا إلى بيئة دافئة وغالبا ما تناسبها أجواء مابين مدار السرطان وخط الاستواء ولذا توجد بكثرة في المناطق الواقعة في هذا النطاق، ومع ذلك يمكن العثور عليها أيضا في الصحاري جنوب الصحراء الكبرى التي توفر ما يكفي من المياه “لإيقاظها” من حالات السبات التي تكتسبها نتيجة خروجها من بيئتها المفضلة “المياه”.
تعيش طحالب السبيرولينا بكثرة في مياه البحيرات الاستوائية المالحة، وقد تم اكتشافها في عام ألف وتسعمئة واثنين وستين، من قبل الدكتور كليمينت، وهو طبيب فرنسي، وقد تم الاعتراف بها كمادة علاجية فعالة من قبل منظمة الصحة العالمية، ومن قبل الأمم المتحدة.
الفوائد الغذائية للسبيرولينا
سبيرولينا غنية بالعناصر الغذائية المختلفة، فقد اقترحت وكالة ناسا زراعتها في الفضاء لكي يستخدمها رواد الفضاء، وتعتبر الجرعة القياسية من سبيرولينا هي (1-3)جرام، حيث تحتوي ملعقة طعام واحدة (7 جرامات) من مسحوق سبيرولينا المجفف على:
- البروتين: 4 جرام.
- فيتامين B1 (الثيامين): 11٪ من الحصة اليومية للفرد.
- 20 سعراً حرارياً.
- فيتامين B2 (ريبوفلافين): 15٪ من الحصة اليومية للفرد.
- النحاس: 21٪ من الحصة اليومية للفرد.
- فيتامين B3 (النياسين): 4٪ من من الحصة اليومية للفرد.
- الحديد: 11٪ من الحصة اليومية للفرد.
- 1.7 جرام من الكربوهيدرات القابلة للهضم.
- 1 جرام من الدهون بما في ذلك أحماض أوميجا 6 و أوميجا 3 الدهنية.
- 14 ملليجرام من المغنيسيوم، و95 ملليجرام من البوتاسيوم، بالإضافة إلى كميات صغيرة من كل المغذيات الأخرى التي نحتاج إليها.
اقرأ أيضا “أوميغا 3”
طرق تناول سبيرولينا :
يمكنك إضافة السبيرولينا بسهولة إلى نظامك الغذائي اليومي، إذ تتوافر بعدة أشكال موضحة فيما يأتي:
- كبسولات سبيرولينا:
عبارة عن أقراص صغيرة من السهل تناولها وطعمها جيد، يمكنك استبدال إحدى مكملات الفيتامينات وذلك باستخدام 4 أقراص سبيرولينا، وهو ما يعادل 2 جرام سبيرولينا، (وفقا لمركز جامعة ميريلاند الطبي).
- مسحوق سبيرولينا:
يتميز بالتكلفة القليلة والنكهة القوية، ويمكن تناوله مع العديد من المواد الغذائية وبطرق عديدة.
فوائد السبيرولينا
يؤكد خبراء التغذية على أن الغذاء المتكامل يجب أن يحتوي على (80%) من الغذاء القلوي؛ أي خضروات وفواكه، و(20%) من الغذاء الحمضي؛ أي لحوم وأسماك وطيور، وهنا تكمن الأهمية الحقيقية للسيبرولينا باعتبار أنها غذاءٌ قلويٌ، يعمل على معادلة الأغذية الحمضية التي نتناولها بكثافة، وفوائد السبيرولينا لا تزال قيد الاكتشاف يوما بعد يوم لذا؛ فمن الصعب حصر كافة فوائد السبيرولينا.
اقرأ أيضا “ فوائد السبيرولينا “.
-
السبيرولينا والحمل:
تحتاج الأمهات خلال فترة الحمل، نسبة أكبر من المواد المغذية؛ حتى يستطعن توفير الغذاء الكافي لأطفالهن الرضع والأجنة، حيث يفيد ما تحتويه الاسبيرولينا من البروتين وفيتامين ب المركب، في تنمية مخ الجنين، بينما يساهم الكالسيوم والحديد والماغنسيوم في تعويض المواد المغذية المفقودة أثناء فترة الأمومة وإدرار الحليب.
-
السبيرولينا كغذاء:
تعتبر السبيرولينا غنية بالقيمة الغذائية، ولكن يجب عليك أن تتناول أنواع مختلفة من المواد الغذائية، ويجب أن لا تتناول نوع واحد فقط من المواد الغذائية لمنع أي نقص غذائي من أي نوع.
-
فوائد السبيرولينا للأطفال:
البروتين الموجود في السبيرولينا؛ يساهم في تطوير وتعزيز نمو الأطفال؛ حيث أنها غنية جدًا ببروتين الخضار، وفيتامين ب المركب والكالسيوم والحديد والماغنيسيوم، كما أنه يمكن للطفل أن يتناول السبيرولينا عن طريق مزجها مع الحليب؛ إذا لم يتمكن من تناولها مباشرة بسبب رائحتها النفاذة.
-
السبيرولينا وعلاج التوتر:
يلعب نقص بعض الفيتامينات مثل B complex , B12 دورا هاما في زيادة التوتر والقلق النفسي، و وجودها يحافظ على النظام العصبي ويساهم في إصلاح الأعصاب المتضررة، ويساعد في تعزيز خلايا كريات الدم الحمراء وفيتامين ب12 يلعب دورا حيويا في إنتاج الرسائل الدماغية مثل الدوبامين، السيروتونين أو هرمون “الشعور بالراحة”، وهذه الهرمونات متوفرة بكثرة في السبيرولينا.
-
السبيرولينا والمرضى المسنين:
السبيرولينا غنية بالبيتا كاروتين وهو مضاد للتأكسد فعال جدا وذو خواص مضادة للشيخوخة إلى جانب أن محتوياته العالية من الكالسيوم تخفض من مخاطر هشاشة العظام.
-
علاج قرحة المعدة:
السبيرولينا تحتوي على كمية عالية جداً من الكلوروفيل، والمعروف بتقليل التهابات المعدة، لذلك؛ فإن السبيرولينا قد تساعد على معالجة القرحة المعدية.
-
مفيدة للشباب:
حمض Arginine من الأحماض الأمينية الأساسية التي توجد في السائل المنوي بحوالي 80 %، ونقصه قد يسبب العجز الجنسي أو العقم، Tryptophan هو أيضا من الأحماض الأمينية التي تؤثر على قوة الرجل الجنسية، ويعتبر الزنك من المعادن المفيدة لعلاج المشاكل الجنسية الأخرى، كما أن السبيرولينا يتكون من الكالسيوم والزنك والأحماض الأمينية التي تزيد من القدرة الجنسية.
اقرأ أيضا “ما هي الأحماض الأمينية؟”
-
حماية القلب :
السبيرولينا تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وهذا بسبب وجود حمض يسمى (جاما لينولينيك) الموجود في السبيرولينا، فهي تقلل من مستوى الـ LDL أو الكوليسترول السيء، وترفع من مستوى الـ HDL الكوليسترول المفيد الذي يجمي القلب.
-
مفيدة للرياضيين:
لو نظرنا إلى تركيب السبيرولينا لوجدنا انها تتألف من أكثر من 60 % من البروتينات والأحماض الأمينية، والرياضيون يحتاجون لبروتين إضافي لزيادة القوة الجسدية وتحسين الأداء البدني، فالسبيرولينا غنية بفيتامين ب المركب وهو ضروري، والكالسيوم والحديد والبيتا كاروتين المفيدة، والتي يعرف أهميتها جيدا الرياضيون في ممارسة الرياضة والتدريب.
-
تساهم في علاج السرطان:
تعمل البيتا كاروتين التي تتحول داخل الجسم إلى فيتامين E على تعطيل فاعلية الشوارد الأكسجينية الحرة التي تدمر الخلايا وتؤدي إلى انقسامها العشوائي وتكون السرطان، وتوجد أكثر من 100 دراسة تُؤكد أن فيتامين E والبيتا كاروتين يمنعان أمراض السرطان والأورامِ المختلفة بالجسم، كما أن لها فعالية كبيرة في مواجهة فيروس كورونا.
ربما تود قراءة “السبيرولينا وفيروس كورونا”
-
فوائد السبيرولينا لخسارة الوزن:
تتكون السبيرولينا من البروتينات، والسكريا ، والإنزيمات التي يمكن هضمها بسرعة في الجسم، وهناك كائن حي دقيق في الأمعاء يسمى lactobacillus مهمته هي المساعدة على هضم وامتصاص الغذاء، ومنع العدوى وتنشيط المناعة، كما تقوم السبيرولينا بتنشيط lactobacillus في الأمعاء والذي يساعد على تحسين امتصاص فيتامين B1 , B2، كذلك فهي تقوم بتعزيز الغدة الدرقية وتساعدها في آداء وظيفتها الحيوية بالجسم على أكمل وجه.
للمزيد حول هذا “طحالب السبيرولينا للتخسيس والتنحيف”
-
علاج أمراض الكبد والكلى:
المواد الموجودة في السبيرولينا ومن أهمها مادة الكلوروفيل؛ تعزز عملية تنظيف الجسم من السموم، وتساعد على تطهير الكبد والكلى من الآثار الجانبية السامة، كما أن السبيرولينا يمكن أن تساعد على تخفيف التهاب الكبد المزمن، لأنها تحتوي على فيتامين B12 و 60% من البروتين الذي هو عامل مهم لعلاج التهاب الكبد.
-
علاج التهاب البنكرياس:
أكثر أسباب التهاب البنكرياس شيوعاً هي الحصوات المرارية والكحول، وهدف العلاج الأساسي هو تقليل استثارة البنكرياس لإفراز الإنزيمات الهاضمة، و تقليل الأطعمة التي تحتوي على الدهون و تقليل الألم و علاج السكري من خلال الابتعاد عن مسببات التهاب البنكرياس كالتوقف عن شرب الكحول وبتناول كميات كافية من الفيتامينات وأهمها B12و الكالسيوم الموجود في السبيرولينا إعطاء إنزيمات تعويضية لإنزيمات البنكرياس كالموجودة بالسبيرولينا ، وفي تجربة إكلينيكية تمت على 34 مريضاً أعطوا مغلي الكلوروفيل الجرعات ما بين 5 – 20 ملجم في اليوم ولمدة ما بين أسبوع إلى 12 أسبوعاً على مرضى يعانون من البنكرياس الناكس الملتهب وشفي منهم 23 مريضاً.
-
علاج فقر الدم:
تتكون السبيرولينا من نسبة عالية من البروتين، وفيتامين B12 وحمض الفوليك والكلوروفيل الذي يدخل مع الحديد في تكوين خلايا الدم الحمراء، وبالتالي فهي قادرة على زيادة كمية وكفاءة خلايا الدم الحمراء مما يؤدي إلى مزيد من تبادل الأكسجين في الدورة الدموية بشكل أفضل في غضون 30 يوما، كما أن السبيرولينا تعطي قيمة غذائية ممتازة للمرضى الذين يعانون من نقص بعض العناصر الغذائية المهمة لفترة طويلة .
اقرأ أيضا “طريقة استخدام الاسبيرولينا بشكل صحيح”
-
علاج تساقط الشعر:
السبيرولينا قادرة على تخفيض معدل فقدان الشعر، وتنشيط نمو الشعر، كما الإسبيرولينا تتكون من الأحماض الدهنية الضرورية، و حمض اللينوليك وحمض أراسيدونيك وهو من الأحماض الدهنية المهمة لتغذية الشعر والجلد والأظافر، وفي الوقت نفسه، فهي مفيدة جداً لجذور الشعر، ولذا فهي من أهم الأغذية لعلاج تساقط الشعر .
اقرأ أيضا “فوائد زيت الأفوكادو مع السبيرولينا للشعر”
-
تعزيز صحة العين:
يعاني غالبية كبار السن وحتى بعض الصغار من مشاكل في العيون، مثل إعتام عدسة العين وشبكية العين الغير طبيعية وأعراض أخرى، مثل السكري وفقر الدم والتي تؤثر على العين وإن كانت الاسبيرولينا تساعد في الشفاء من هذه الأمراض التي تعيق من الإبصار فهي بالتالي ساعدت في شفاء العين بطريقه غير مباشرة وكما ذكرنا سابقا بأن السبيرولينا غنية بالبيتاكاروتين الذي يعتبر مصدرا قويا لفيتامين (أ) والذي يؤدي نقصه إلى مايسمى بالعمى الليلي.
المراجع:
